وجهة نظر مصر وثورة اليمن

كتب إبراهيم العشماوى:
سألتنى إحدى القنوات الفضائية اليمنية فى إطار احتفالات الشعب اليمنى الشقيق بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر عن الدعم المصرى وترسيخ النظام الجمهورى. قلت إن ثورة 23 يوليو الرائدة مدت يد المساعدة لكل حركات التحرر الإنسانية، خاصة فى المنطقة العربية، ونالت اليمن والجزائر ودول أخرى الدعم السخى، فكانت القاهرة أول عاصمة تعترف بالنظام الجمهورى اليمنى وعندما طلب قادته الدعم والمساعدة لم تتوان القيادة المصرية فى رفدها بالأفراد والسلاح حتى وصل عدد القوات ما بين 50 و70 ألف مقاتل مصرى وأنشأت مصر مؤسسات الدولة اليمنية من الصفر بما فيها صك العملة الجديدة، ووضع آليات لبناء دولاب العمل بمختلف المصالح والوزارات.
كما جيشت آلاف المعلمين لنشر التعليم والتنوير والثقافة فى مختلف ربوع اليمن.
فى أعياد الثورة اليمنية وعلى مدى وجودى لفترة تقارب ربع قرن فى اليمن حرص كبار المسئولين ورجال الدولة على الثناء وتقدير تضحيات مصر وزيارة مقابر شهداء مصر ووضع إكليل من الزهور وزيارة النصب التذكارى الذى وضع بعناية على قمة جبل عصر المطل على العاصمة اليمنية. وردت اليمن الجميل إلى مصر فى حرب أكتوبر عام 1973 من خلال إغلاق مضيق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية وظلت مصر هى الشقيقة الكبرى فى مختلف المواقف والتحديات التى تواجه اليمن, فمصر ترى فى استقرار اليمن أمنها القومى الاستراتيجى، وفى أمن الملاحة فى البحر الأحمر خطا أحمر ويخص مصر بالدرجة الأولى. فى ذكرى ثورة اليمن كل الأمنيات بأن يعم السلام أرض دولة اليمن العربية السعيدة وأن تغلب الأطراف المتحاربة مصلحة الشعب اليمنى وحماية مقدراته ومستقبل أجياله ووحدته، وأن يجددوا العهد مع ثوابت ومبادئ ثورة 26 سبتمبر فى الوحدة والعدالة الاجتماعية والمساواة.
نقلا عن بوابة الأهرام